languageFrançais

إسبانيا تؤكّد استعدادها لدفع المبادلات التجارية والاستثمارت في تونس

أكّدت كاتبة الدولة الاسبانية المكلفة بالتجارة، كسيانا مانداز، استعداد بلادها لزيادة حجم المبادلات التجارية ودفع الاستثمارات الاسبانية في تونس، وذلك خلال لقاء الأعمال التونسي الإسباني الذي نظّمه الاتّحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، الإثنين، بمقره بالعاصمة

وقالت مانداز، التي تؤدي زيارة رسمية إلى تونس (يومي 8 و9 ماي 2023) رفقة وفد يضم ثلاثين رجل أعمال اسباني، "إنّ انتظاراتنا من هذا اللقاء إيجابية جدا ونريد تعزيز العلاقات التجارية بين إسبانيا وتونس، وسنتباحث حول مجالات الطاقات المتجددة والصناعات وسبل ارساء منهجية للتعاون المشترك".

وأضافت أنّ "حجم التبادل التجاري بين تونس واسبانيا سجل رقما تاريخيا إذ بلغ 1.9 مليار أورو ( صادرات وواردات) سنة 2022، ونحن نتطلع خلال سنة 2023، ليس إلى الترفيع في هذا الرقم فحسب بل وأيضا إلى تنويع هذه المبادلات".

وقدّمت وزيرة التجارة وتنمية الصادرات، كلثوم بن رجب، خلال هذا اللقاء الذي انتظم بالتعاون مع الكنفدرالية الاسبانية لمنظمات رؤساء المؤسسات، جملة من المقترحات لتفعيل التعاون المشترك بين البلدين، مؤكدة استعداد تونس لتعزيز مجهوداتها الهادفة إلى تطوير إدماج المؤسسات التونسية في مسالك التوزيع اإاسبانية.

كما أبرزت الوزيرة، أهمية تطوير التعاون الثلاثي بين تونس واسبانيا نحو أسواق أخرى، لا سيما، الأسواق الإفريقية والمغاربية ( ليبيا والجزائر وافريقيا جنوب الصحراء).

وأشارت، في السياق ذاته، إلى تنفيذ آليات التعاون الفني والمالي المشتركة التي تستهدف تحقيق المشاريع التونسية الاسبانية نحو هذه الأسواق.

ولفتت بن رجب، أيضا، إلى أهمية تطوير علاقات التعاون بين الوزارتين المكلفتين بالتجارة والذي يمكن أن يتجسد في شكل اتفاق تعاون ثنائي يتيح الاستفادة من الخبرات الاسبانية في عديد المجالات.

وأوضح رئيس الغرفة التونسية الاسبانية للتجارة والصناعة، عادل محسن شعبان، أن زيارة الوفد الاسباني إلى تونس تهدف إلى دفع العلاقات الاقتصادية وتحسين مناخ الأعمال بين تونس واسبانيا مشيرا الى أن الوفد الاسباني يزور تونس للبحث لاستكشاف ما توفره تونس من فرص للاستثمارالخارجي

وأبرز شعبان  أنّ "الشركات الاسبانية لديها استعداد للاسثمار في تونس نظرا لما توفره من إمكانيات وامتيازات، لا سيما، على مستوى اليد العاملة المؤهلة الى جانب موقعها كواجهة لإفريقيا وأوروبا بما يمكن الشركات الاسبانية من الانتاج في تونس والتصدير إلى أسواق هذه الدول.

وأشار، في هذا الصدد، إلى أنّ الاسثمار في تونس لا يستهدف السوق التونسية نظرا لأنها سوق صغيرة ولكن تونس من شأنها أن تكون منصة للإنتاج تتوفر فيها اليد العاملة المؤهلة في عديد المجالات وهو ما يشجع الشركات الاسبانية للانتصاب في تونس والتسويق خارجها.

ولفت إلى وجود 63 شركة اسبانية منتصبة في تونس تنشط في عديد المجالات الاقتصادية، مذكرا أن اسبانيا تحتل مرتبة الشريك الأوروبي الرابع لتونس ( بعد ايطاليا وفرنسا وألمانيا) في مجال الاستثمار الخارجي.

وبيّن شعبان، أنّ الغرفة التونسية الاسبانية للتجارة والصناعة، لا تسعى إلى جلب الاسثمار الاسباني إلى تونس، فحسب، وإنّها تعمل، أيضا، على تيسير الاستثمار التونسي في اسبانيا، مشيرا إلى وجود مستثمرين تونسيين في اسبانيا من خلال بعض المؤسسات الناشئة المتخصصة وعدد من الشركات في مجالي الفلاحة وتكنولوجيا المعلومات.

تجدر الإشارة إلى أنّ حجم التبادل التجاري بين تونس وإسبانيا سجل في سنة 2022 تحسّنا بنسبة 27 بالمائة على مستوى الواردات وبنسبة 36 بالمائة على مستوى الصادرات، وفق معطيات لوزارة التجارة وتنمية الصادرات.

ويذكر أنّه في اطار تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين تونس واسبانيا، لا سيما على مستوى التبادل التجاري، يؤدّي وفد من رجال الأعمال الإسبان تترأسه كاتبة الدولة الاسبانية المكلفة بالتجارة زيارة عمل إلى تونس يومي 8 و9 ماي 2023.

وات